قوله تعالى {وَآمنوا بِمَا أَنْزَلْت مُصَدقاً لِمَا مَعَكُم}
أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية: فِي قوله {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ} يقول: يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقا لما معكم يقول: لأنهم يجدون محمدا مكتوبا عندهم في التوراة والإِنجيل. .
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد في قول الله:{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ} يقول: إنما أنزلت القرآن مصدقا لما معكم التوراة وا لإنجيل (١)
قوله تعالى {وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن إسحاق بإسناده الحسن عن ابن عباس {وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} وعندكم فيه من العلم ما ليس، عند غيركم (٢) .
وأخرج بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله {وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يقول: لا تكونوا أول من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم (٣) . .
قوله تعالى {وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً}
قال الإمام أحمد: ثنا يونس وسريج بن النعمان قالا: ثنا فليح، عن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة. بوم القيامة" قال سريج في حديثه: يعني ريحها (٤) . وأخرجه ابن ماجة من طريق يونس وسريج به، وصححه الألباني.
قوله تعالى {وَإياي فَاتَّقُون}
راجع الآثار الواردة في ذكر المتقين عند قوله تعالى:{هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} .