الأسنان وظيفتها هامة، وتوجد بالتجويف الفمي، وفي مدخل الجهاز الهضمي ولها أهميتها بالنسبة لصحة الإنسان وهي نوعان لبنية ودائمة.. فاللبنية هي التي يبدأ ظهورها في الطفولة في سن ٦ شهور، وتبدأ بالقواطع السفلية، ومجموع عددها ٢٠ سناً وضرساً ينتهي ظهورها وتكتمل في سنتين وهي ناصعة البياض- صغير الحجم- وحيث أنها غير دائمة فيبدأ سقوطها في سن ٦ سنوات لتستبدل بها الأسنان الدائمة وعددها ٣٢ سناً وضرساً وتنتهي بظهور ضرس العقل الطاحون الثالث في سن ١٨- ٢٥ عاماً.. والأسنان الدائمة كبيرة الحجم ولونها يميل إلى الإصفرار بالنسبة للبنية.
والأسنان الطبيعية يجب المحافظة عليها لأنها لا تُعَوَّض ومهما بلغت الدقة في الأسنان الصناعية وصناعتها فلن توازي أبداً الأسنان الطبيعية، فسبحان الذي خلق فأبدع. لذا فإن الدين الإسلامي وهو دين النظافة والطهارة والرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف يقول "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ". صلاة وسلاماً عليك يا رسول الله وضعت لنا منذ أربعة عشر قرناً من الزمان أسساً في علوم الطب الحديث لو اتبعناها وسرنا على نهجها لسلمنا من كثير من الأمراض الفتاكة. إن عدم نظافة الفم والأسنان ينتج عنه أمراض كثيرة تصيب الجسم كله. فتراكم فضلات الطعام بين الأسنان مرتع خصب للميكروبات التي تجد من الفم المناخ المناسب لها من وجود درجة الحرارة المناسبة والرطوبة لوجود اللعاب والغذاء على فضلات الطعام فتتكاثر.