وأنواع هذه الميكروبات كثيرة منها ما يتعدى ويتفاعل مع المواد النشوية والسكرية وينتج مادة حمضية تؤثر على ميناء الأسنان التي تتكون بنسبة عالية من أملاح الكالسيوم فتذيبها وتذهب ببريقها وتكون حفرة أكثر ملاءمة لمعيشة الميكروبات التي تشتد فاعليتها بازديار عمق الحفرة وتراكم الفضلات ثم التأثير على مادة العاج التي تلي الميناء ونتيجة لتعفن المواد الغذائية الموجودة في الحفرة وينتج عن أكل السكريات وتناول الأشياء الساخنة والمثلجات لأن أعصاب السن تتخلل منطقة العاج، وإذا أهمل المريض العلاج فإن الحفر والتسوس يزداد عمقاً حتى يصل إلى لب السن وفي هذه الحالة تحدث آلام شديدة نتيجة لأن اللب يحتوي على العصب وأي ضغط عليه كذلك البرودة والسخونة تؤثر فيه تأثيراً كبيراً وفي هذه الحالة يتمتع المريض عن الأكل والضغط على المكان المصاب ونتيجة لوصول الميكروب إلى منطقة اللب فإنها تحدث به التهابات قد تكون حادة وتتحول إلى مزمنة بحيث ينتشر الإلتهاب بقناة اللب فإنها تحدث به التهابات بقناة اللب حتى تصل إلى أسفل الجذر تحت التهاب فمي في السن ويكون من نتائجه أن يحدث (خراجات) تحت السن تظهر في صوره ورم بالفك العلوي أو السفلي حسب منطقة السن المصاب إذا كان الإلتهاب حاداً ويصحب هذا الورم ألم شديد وارتفاع في درجة الحرارة وأحياناً ينشر الإلتهاب ويمتد إلى جزء كبير من الفك مما يعوق حركة المفصل الفكي ويجعل المضغ مستحيلاً نظراً لصعوبة فتح الفم ونتيجة ذلك فإن الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الفك تتورم وتؤلم ونظراً لتواجدها على مقربة من اللوز فيشتكي المريض وكأنه مصاب بالتهاب اللوزتين وفي كثير من الأحوال يتحول الإلتهاب الحاد إلى مزمن فيحث تحت السن كيس يطل منه الميكروب كامناً إذا ضعفت مقاومة الجسم لأي سبب من الأسباب كالإرهاق أو نزلة برد ينشط الميكروب ويحدث خراجاً حاداً ومن مضاعفاته تسويس بعظام الفك نتيجة إهمال المريض للعلاج.