الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومن دعا بدعوته وعمل بسنته. وبعد:
أرى من الواجب علي كرئيس منتخب لدولة كشمير وجامو الحرة أن ألفت أنظار الشعوب الإسلامية إلى الكفاح التحريري الذي يكرسه الشعب الكشميري في سبيل تحرير بلاده, وأقول بصراحة وبدون أن أخاف لومة لائم: أن الدول الإسلامية لا تقدر جيدا الظلم الذي أصاب خمسة ملايين من المسلمين في كشمير: (جنة الله في الأرض) مع أنهم كانوا يتوقعون بحق أن ينالوا عطفا عميقا ويكسبوا اهتماما كبيرا بنضالهم وكفاحهم من إخوانهم، ولكن لا أسئ الظن بإخواني المسلمين لأني أعرف بأن عدم اهتمامهم بهذه القضية مرجعه قلة معلوماتهم عنها وإني على ثقة تامة أن أي فرد من المسلمين إذا فهم ما هو تاريخ كفاح الشعب الكشميري وما هو غايته فإنه بدون ما ريب لا يقصر في تركيز عنايته بهذه القضية على بعد الدار ونأي المزار، وعلى كل فأنا في غمرة من الاطمئنان والارتياح حينما أرى أن العالم الإسلامي أصبح يدرك بأن قضية كشمير ليست قضية محلية أو ليست نزاعا يقتصر على قطعة من الأرض بل إنها من أهم قضايا المسلمين وهذا هو الشعور الذي أبداه كثير من قادة المسلمين في مناسبات عديدة، وأنا أبذل جهدي المستطاع لأشرح هذه القضية ومفاهيمها الصحيحة وغاياتها الأصلية على صعيد عالمي.