رغم التقلبات السياسية المستمرة في تايلاند وتبدل الحكومات وتغيير الوزارات من وقت لآخر إلا أن سياسة الاستعمار البوذي نحو الشعب الفطاني المسلم لم تتغير، كلها متفقة على "اغتيال الشخصية الفطانية المسلمة" وإذابتها في المجتمع البوذي، وذلك عن طريق سياسة التصفية الجسدية للزعماء الفطانيين والدعاة المخلصين والعلماء البارزين عن طريق الاغتيال والقتل والحرق في البراميل والتمثيل بجثثهم ورمي جثثهم في بئر متروك، وكم من مدرسة إسلامية أقفلت أو تكاد أن تقفل بسبب اغتيال مديرها أو مدرسيها على يد فرقة الاغتيالات أو بسبب طرد مديرها أو بعض المدرسين فيها من قبل السلطة التايلاندية البوذية. ومع بداية هذه السنة أرسلت الحكومة التايلندية ما لا يقل عن ثلاثة وخمسين ألفا من أفراد القوات البرية والبحرية والكموندوز وفرقة الاغتيالات إلى القرى والمدن الفطانية وأخذوا يجوبون القرى والمدن لا لحفظ الأمن وإنما لينشروا في الأرض الفطانية الفساد ويهلكون الحرث والنسل من اغتيالات وقتل ونهب وانتهاك لحرمات البيوت المسلمة وهتك أعراض النساء المسلمات والفتيات المؤمنات. وسنورد فيما يلي بعضا من تلك التطورات السياسية والاضطهادات والأحداث الدموية التي تحدث هناك كل يوم وكل ساعة:
١_ جرائم فرقة الاغتيالات الاستثنائية رقم ٢٣:
قامت الحكومة التايلاندية الاستعمارية في أوائل هذا العام بإرسال ما يقال "بقوات العمل الاستثنائية رقم ٢٣"فرقة الاغتيالات الاستثنائية إلى مختلف القرى والمدن الفطانية ووضعت هذه القوات تحت الجنرال ناخوم فرومجاي قائد الشرطة في المناطق الجنوبية.
ففي ولاية فطاني وضعت فرقة من هذه القوات تحت الضابط سوجات –وهو ضابط معروف بجرائمه وبعدائه للإسلام- فقامت هذه الفرقة تحت قيادة هذا الضابط بارتكاب جرائم لا تحصى ونذكر على سبيل المثال ما يلي: