نظراً لتدهور الأوضاع في إريتريا ووصولها إلى طريق مسدود نتيجة للتعنت الذي تمارسه السلطة العسكرية الحاكمة في أديس أبابا وقيامها بأعمال بربرية وحشية ضد الإخوة المجاهدين المسلمين من أبناء إريتريا بما يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة وقرارات لجنة حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.. ونظراً لما يفرضه الواجب الإسلامي علينا من مناصرة لإخواننا في ميادين الجهاد لإيقاف النزف الدموي الإسلامي في هذا القطر الحبيب فإن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تناشد كافة الشعوب الإسلامية بهيئاتها ومنظماتها وجمعياتها ومراكزها في جميع أنحاء العالم الرسمية منها والشعبية القيام بحركة توعية شاملة لإبراز هذه القضية على ضوء الحقائق والوقائع التي تحاول السلط العسكرية الحاكمة في أديس أبابا إقامة ستار مزيف من الدعايات الكاذبة حولها.
ولكي تتضح الحقائق أمام العالم فإن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ترى من الواجب شرح هذه القضية ووضعها في ميزانها الصحيح وفيما يلي استعراض سريع لحقيقة الثورة الإريترية ودوافعها.
بدأت الثورة في إريتريا عام ١٩٦١م بثلاثة عشر رجلاً وتسع بنادق وكانت قضية الشعب الإريتري أن استخلاص أبسط الحقوق الإنسانية من دكتاتورية هيلاسيلاسي الشرسة لا يتم إلا بالقضاء على نظام الحكم الإمبراطوري المستبد الذي أكدت الأحداث فيما بعد أنه قام بابتزاز أموال الشعب لمصلحته الشخصية وهرب إلى بنوك سويسرا أموالاً طائلة وقام بتقسيم الشعب الأثيوبي إلى رعايا من الدرجة الأولى والثانية بينما كان يعامل الإريتريين باعتبارهم من الدرجة الثالثة ليست لهم أية حقوق وعليهم كل الواجبات.