للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتاوى هيئة كبار العلماء في أحداث الحرم

أصدر أصحاب الفضيلة العلماء في المملكة فتوى شرعية تحدد طبيعة التعامل الشرعي مع الشرذمة التي انتهكت حرمة البيت العتيق وذلك بناء على دعوة من جلالة الملك حفظه الله وبيانا فيما يلي نصها وأسماء أصحاب الفضيلة العلماء الذين أصدروها

نص الفتوى

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وبعد.. ففي يوم الثلاثاء اليوم الأول من شهر المحرم عام أربعمائة وألف من الهجرة دعانا نحن الموقعين أدناه جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود فاجتمعنا لدى جلالته في مكتبه في المعذر وأخبرنا أن جماعة في فجر هذا اليوم بعد صلاة الفجر مباشرة دخلوا المسجد الحرام مسلحين وأغلقوا أبواب الحرم وجعلوا عليها حراساً مسلحين منهم وأعلنوا طلب البيعة لمن سموه المهدي وبدؤوا مبايعته ومنعوا الناس من الخروج من الحرم وقاتلوا من مانعهم وأطلقوا النار على أناس داخل المسجد وخارجه وقتلوا بعض رجال الدولة وأصابوا غيرهم وأنهم لا يزالون يطلقون النار على الناس خارج المسجد.. واستفتانا في شأنهم وما يعمل معهم فأفتيناه بأن الواجب دعوتهم إلى الاستسلام ووضع السلاح فإن فعلوا قبل منهم وسجنوا حتى ينظر في أمرهم شرعا، فإن امتنعوا وجب اتخاذ كافة الوسائل للقبض عليهم ولو أدى إلى قتالهم وقتل من لم يحصل القبض عليه منهم ويستسلم إلا بذلك لقول الله تعالى: {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين} - ولقول النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاضربوا عنقه" رواه مسلم والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ونسأل الله أن يعلي كلمته وينصر دينه وأن يخذل من أراد الإسلام والمسلمين بسوء