منذ ثلثي قرن من الزمن قدمت من أمريكا امرأة أمريكية لتقيم في مدينة كبيرة في بلد عربي إسلامي، وكان هدفها من الإقامة فيها لغرضين، أحدهما ظاهري والآخر باطني، فأما الأول فهو رعاية الأيتام الذين لا عائل لهم، وقد استطاعت أن تقنع أثرياء المدينة فأمدوها بالمال علاوة على المدد المادي الذي يصل إليها من أمريكا، فأنشأت ملجأ تؤوي إليه من لا عائل له من الأيتام وزادت المعونة الأمريكية والمساعدات المحلية من أثرياء البلدة فاتسع الملجأ وزاد عدد اللاجئين إليه ثم أخذت تدربهم على الصناعات المختلفة حسب هواية كل لاجئ، وأهمها السجاد والتطعيم بسن الفيل وهذا هو الغرض الظاهري لمهمتها لتصل به إلى مهمتها الحقيقية (التبشير) .