لما أخبر في السورة السابقة أن هؤلاء الأعراب الذين قالوا آمنا لم يكن إيمانهم حقاً. وانتفاء إيمانهم دليل على إنكار القرآن والنبوة والبعث، صدر هنا بذكر القرآن والإنذار والبعث.
القراءة:
قرأن الجمهور قاف بسكون الفاء وقرئ بفتحها وقرئ بكسرها وقرئ بضمها أيضاً. وقرأ الجمهور {أَإِذَا} بهمزة الاستفهام وقرئإ {ذا} بهمزة واحدة. وقرأ الجمهور {لَمَّا} بفتح اللام وتشديد الميم. وقرئ {لما} بكسر اللام وتخفيف الميم.
المفردات:
{ق} من الفواتح الكريمة وقد تقدم الكلام عليها في ص معنى وإعرابا.
{الْمَجِيد} الكريم الشريف العظيم المبارك. {كُنَّا} صرنا. {رَجْعٌ} ردٌ وإرجاع. {بَعِيدٌ} أي مستبعد في الأوهام والفكر أو في العادة أو في الإمكان. {تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ} أي تبليه من أجسادهم، وتأكله من لحومهم وعظامهم. {كِتَابٌ} سجل وديوان. {حَفِيظٌ} أي حافظ حاو لكل ما تنقصه الأرض منهم، ومتى تنقصه وأين يذهب؟ وهو أيضا حافظ لأقوالهم الخبيثة. {بِالْحَقِّ} بالقرآن. {أَمْرٍ} شأن {مَرِِيجٍٍ} مضطرب مختلط فاسد من قولهم: مرج الخاتم في إصبعي إذا قلق من الهزال، ومن قولهم: مرج البيض إذا فسد.