للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من تراثنا الشعري

ليزيد بن الحكم

رِبُهَا لذي اللّبِّ الحكيمُ

يا بَدْرُ والأمثالُ يَضْـ

ما خيرُ وُدِّ لا يَدومُ

دُمْ للخليلِ بِوُدِّه

فالحقُّ يعرِفُه الكريمُ

واعْرِف لِجارِكَ حَقَّهُ

ماً سَوْف يَحْمِّدُ أو يَلومُ

واعلم بأنَّ الضيفَ يو

دُ البناية أوْ ذميمُ

والناسُ مُبتَنِيان مَحْمُو

بِالعلم يَنْتَفِعُ العليمُ

واعلم بُنَيَّ فإنه

مما يَهيجُ له العظيمُ

إنَّ الأمورَ دقيقُها

ـضاهُ وقد يَلوى الغريمُ

والتَّبْلُ مِثْلُ الدَّيْنِ تُقْـ

والظلمُ مرتعهُ وخيمُ

والبغْيُ يَصْرَعُ أهلَه

أخاً ويَقْطَعُكَ الحميمُ

ولقد يكونُ لك الغريبُ

ويُهانُ للعَدَمِ العديمُ

والمرءُ يُكْرَمُ للغنى

ويُكْثِرُ الحَمِقُ الأثيمُ

قد يُقْتِرُ الحَوِلُ التقيّ

هذا فأيُّها المضِيمُ

يُمْلَى لذاك وَيَبْتلي

ق وللكلالة ما يُسِيمُ

والمرءُ يَبْخَلُ في الحقو

ن ورَيْبِهَا غَرَضٌ رجيمُ

ما بخلُ من هو للمنو

همدوا كما همد الهشيمُ

ويرى القرون أمامهُ

بؤسٌ يدوم ولا نعيمُ

وتُخَرَّبُ الدنيا فلا

ـهُ العِرْسُ أو منها يئيمُ

كل امرئٍ ستئيم مِنْـ

ـهُ أم الولدُ اليتيمُ

مَا عِلْمُ ذِي وَلَدٍ أَيَثْكَلُـ

ـبُ على تَلاَتِلِها العَزُومُ

والحربُ صاحبُها الصليـ

ولدى الحقيقِة لا يَخِيمُ

من لا يَمَلُّ ضِراسها

يسطيعُها المَرِحُ السَّؤُومُ

واعلم بأنَّ الحربَ لا

هِب عند كَبَّتِها الأزُومُ

والخيلُ أجودُها المُنا

خيٌر وشرُّ

للشيخ محمد المجذوب

إن كنت لا تدري ألا تسأل!

يا أيها المغرور في ماله

لله لا يطغى ولا يجهل

المال خير في يَدَيْ شاكر

لا يتقي الله ولا يعقل

وياله شراً بكف امرئٍ

إن لم يكن في فضله يؤمل

فليس بالمال يَعزُّ الفتى

زاد غنى في قومه يسفل

فكم خسيسٍ لم يزل كلما

وإن علاه الدهن لا يؤكل

والكلبُ قد يَسمنُ لكنه