هو علي بن عبد الله أبو الحسن الرماني الإخشيدي الوراق
الرماني: بتشديد الراء والميم نسبة إلى الرملن أو قصر الرمان الموجود بواسط.
والإخشيدي: نسبة إلى الإخشيد أستاذه المعتزلي.
ويعرف أيضا الوراق لقيامه بأعمال الوراقة التي كانت شائعة في عصره وتعيشه مما كانت تدره عليه من دخل.
ولد الرماني سنة ست وتسعين ومائتين للهجرة ببغداد أو سامراء، وشغل بطلب العلم وتحلق في حلقات شيوخ عصره مثل أبي بكر ابن دريد، وأبي بكر السراج. والزجاج. وغيرهم من أساتذة اللغة والنحو، ولكن يبدو أن أكثر شيوخه أثرا في نفسه وفي علمه هو الإخشيد المتكلم المعتزلي المشهور في عصره. يقولون إنه تخرج على يديه وكان له أثره البارز في حياته وعلمه حتى لقب بالإخشيدي نسبة إليه من كثرة ملازمته له عنه وتبنيه لآرائه.
يقول أصحاب التراجم إنه كان واسع الاطلاع، غزير العلم، متقنا للأدب وعلوم اللغة والنحو لذلك لقبوه: بالنحوي، شيخ العربية، صاحب التصانيف، ووضعوه في طبقة أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي.
ويبدو أنه كان مغرما بعلوم المنطق والفلسفة. ونرى أثر ّلك واضحا في كتاباته وتحليله للآراء والموضوعات. وقديما لمس فيه معاصروه هذه الخصيصة وقالوا عنه إنه كان يمزج كلامه في النحو بالمنطق. حتى لقد كان يتفلسف في عباراته ويتخير أوجزها وأدلها على المعنى، سئل يوما (لكل كتاب ترجمة فما ترجمة كتاب الله عز وجل؟ فقال:{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ}