للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متى يفيق الغافلون

شعر فضيلة الشيخ: محمد المجذوب

فغدت بفضل الجهل جمر

كانت هدايا الحج تمره

على التوافه والمضَرَّه

تلفاً لمال المسلمين

رج مالئاتٍ كل ثغره

أنَّى التفتَّ ترَا لبها

حَ وكلَّ زاويةٍ وحُفره

الدرب والأرض والبرا

تِ وخُذْ وكمْ) عن كل فكره

والكلُ مشغولٌ بـ (هَا

تِ عن العبادة والمبرَّه

فُتنوا بتلك المغريا

ن من الزخارفِ كل صُرَّه

وتدافعوا يتأبَّطو

أَحداثِ في حُرَقٍ وحسره

وأولوا النهى من هَذه الـ

رِّ الخفيِّ الضَّخْم سِتره

كشفوا بحكمتِهم عن السـ

ن تُصبُّ في سَرفٍ وشِرَّه

فإذا كنوز المسلميـ

لكي يُحَققَ ما أسرَّه

تُشرى بها سلع العدو

جَارِ من جدواه قِشره

كلُّ اللباب له واللتُّـ

ع وما لهم لهواه سُخْرَه

فجهود هاتيك الجمو

من عُسرِهم للغربِ يُسره

وعليهمو أن يَصْنَعوا

من كلّ ذَاكَ ببعض قطره

وبحسبِهم أن يظفروا

ن سوّى الذي هو قد أقرَّه

فكأنهم لا يحسنو

يوماً جرائِمه وكُفرَه

وكأنهم لم يعرفوا

بيديه أَسلِحةً وقُدره

ولْتَسْتَحِلْ أموالُهم

وبها يُعدُّ لكل غَدرَه

فيها يدُكُّ وجدهم

أمنوا على الأيام مكره

ولوَنَّهم فطنوا لَما

حتى يُطأطئَ وهو مُكره

ولَقاطعُوا أسواقه

دتِهم بمغفرة وعبره

وإذن لعادوا من وفا

ل: ليهنِكم حجٌّ وعُمر

ولَحُقَّ فيهم أن يقا

حمن لا زهوٌ وشهره

والحجُّ زاد من تُقى الر

ن ويَنْفُضُ المخمور سُكْره

فمتى يُفيق الغافلو

وأخو الغباوة ألف مرَّه

فلقد يلام الخِبُّ مرَّه