نشرت إحدى المجلات الإسلامية مقالاً بعنوان:((الحب الإلهي في الشعر النسائي المعاصر)) .
وحرصاً منا على عرض حقائق الإسلام المشرقة الهادية عرضاً يلتزم منهج الكتاب وهدي السنة المطهرة، هادفاً إلى تنقية أفكار مما علق بها من خرافات وأوهام تسيء إلى حقائق الإسلام، وتشوه جلاله الخالدة.
ونظراً لما وجدته في المقال من (تهويمات شعرية وفلسفة صوفية) يجب عرضهما على الميزان الذي لا يبخس ولا يحيف، وهذا الميزان هو الوحي المنزل في نبعيه الصافيين: كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن قضى هذا الميزان الأقوم بأمر فقضاؤه هو القضاء العدل، وإن حكم بحكم فحكمه هو كلمة الفصل.
بدأ الكاتب حديثه:(عن رابعة العدوية) فقال: "أقبلت رابعة العدوية على الله وأحبته، والتمست القرب منه، والفناء في ذاته، والأنس بمطالعة جمالها الأزلي"أ. هـ..
هذه أول فقرة من مقاله، نبدأ بعدها المناقشة متسائلين:
ما هو الفناء في ذات الله؟! هل ورد هذا التعبير في القرآن الكريم؟ وهل حث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على الفناء في ذات الله تعالى؟! وأين هذا النص الذي يحضنا على هذا الفناء؟
وما معنى كلمة الفناء في لغة العرب؟ وما دلالة الحرف (في) في هذا السياق؟!!.
وما معنى الفناء كمصطلح صوفي دخيل على الإسلام.
أسئلةٌ كثيرةٌ، وإجاباتها أكثر وأكثر ...
إنّ كلمة الفناء تدل في لغة العرب على العدم والهلاك، أو مقاربة العدم والهلاك، ولذلك تطلق كلمة الفاني على الشيخ الكبير الذي قارب الموت.