(وقال علي والزبير- ولعل ذلك بعد المعاتبة التي جرت بين أبي بكر وعلي. ما غضبنا إلا أن أخرنا عن المشورة، وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . وإنه لصاحب الغار، وثاني اثنين، وإنا لنعرف له شرفه ومنه، ولقد أمره رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو حّي. وذكر غير (ابن عقبة) أن أبا يكر قام في الناس بعد مبايعتهم إياه يقيلهم من بيعته ويستقيله ما تحمله من أمرهم.
كل ذلك يقولون له: والله لا نقيلك ولا نستقيلك. وروي عن الحسن البصري عن علي رضي الله عنه قال:(قدم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأمر أبا بكر رضي الله عنه فصلى عنه بالناس، وإني شاهد غير صائب، صحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضي الله ورسوله لديننا) – ا. هـ من مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لمجدد القرن الثاني عشر محمد بن عبد الوهاب رحمه الله – ص ٤٠٨ (في ذكر سقيفة بني ساعدة)((المجلة)) .