كثيرا ما حاول الشيوعيون استغلال شخصية الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري لإيهام العامة وأشباه العامة من المسلمين، بسداد نحلتهم، وأنها تلتقي مع الإسلام في أهم أهدافه الإنسانية، من حيث تأمين العدالة وتحقيق المساواة..وكثيرا ما سكت المفكرون من المسلمين عن هذه الفرية الكبيرة، التي تضع ماركس اليهودي الحاقد الهدام في مستوى الصحابي المجاهد لإعلاء كلمة الله، العامل بحقها في بناء المجتمع الأفضل، الذي يحمل إلى البشرية الضائعة رسالة بها الهداية إلى التي هي أقوم.
ومن هنا كان للكتيب الذي أصدره العلامة الدكتور عبد الحليم محمود بعنوان (أبو ذر والشيوعية) أثره الطيب في نفوس القراء من العارفين بأكاذيب الشيوعيين، الشاعرين بالحاجة إلى مواجهة أولئك الضلال بالحقيقة التي تدمغ باطلهم.
وعلى الرغم من أن الكتيب لم يخرج عن كونه لمحات عجلى عن حياة الصحابي الكريم تنتظر القلم الذي يتم ما بدأ في استقصاء للأحداث، وتحليل للمواقف يسدان على المستغلين طريق العودة إلى مثل هذا التضليل، فقد جاء بالإجمال كصفحة مشرقة في سفر قيم يسهم في تأليفه العديد من حملة القلم المسلم، الذين كتبوا ولا يزالون يكتبون في رد مفتريات الأفاكين على دين الله، وحملة مشاعله من تلاميذ النبوة الأولين رضوان الله عليهم أجمعين.