يا متاع الغرور
لفضيلة الشيخ محمد المجذوب
المدرس بكلية الدعوة وأصول الدين
ثقُلَ الحملُ يا صديقي، والزا
د زهيد، والدرب وعر طويل
وازدهاك الغرور لما (تمليت)
فأوشكت لا تعي ما تقول
وهوى المال يا أخيّ بلاء
بل وباء تضلّ فيه العقول
فتَخَفّفْ؛ إن المخِفَّ هو النا
جي إذا آذن الحسابُ المهول
وتذكرْ أن الكفاف هو الخير
وكل الذي عداه فضول
قد بلونا عسر الحياة زماناً
ثم وافى يسارُها المأمول
فإذا مرّها وحلو جناها
محض حُلمُ بقاؤه مستحيل
فإلاَم الشقاءُ في طلب الوهم
وندري أن المقام قليل
ولعمري ما أنت أجوجُ مني
لنصيح يقول لي ما أقول
كلنا وارد السراب وكلٌّ
يدعى الطبَّ وهو ذاك العليل
.. يا متاع الغروو حسبك ما أسـ
ـلفت بي من جراحة لا تزول
زنتْ لي الضرب في الظلام إلى أن
خار عزمي وأرهقتني الكبول
وشبابي نزفته في ضباب
من ضياع قد حار فيه الدليل
فدع الشيب لي أكفُر به الما
ضي فقد آن أن يثوب الجهول
وإذا الشيب لم يزعني عن الغيّ
فما لي إلى النجاة سبيلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute