للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِن مَزَايَا التشرِيع الإسلامِي

محمد بن ناصر السّحِيباني

عميد القبول والتسجيل بالجامعة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن هذا الدين لازال يتعرض للهجمات من قبل أعدائه من اليهود والشيوعيين والنصارى والمنافقين وغيرهم من المبطلين وتتفاوت هذه الهجمات من حرب ساخنة إلى حرب باردة. من تقتيل أتباع هذا الدين من المسلمين وطردهم وتشريدهم، ومن سخرية بالله سبحانه وبرسله عليهم أفضل الصلاة والسلام خاصة الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى استنقاص الشريعة الإسلامية في أصولها وفروعها في معتقداتها وأحكامها.

وكل هذا يعتبر مصداقا لقوله تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} . (سورة البقرة: ٢١٧) .

وتتنوع وسائل قتال هؤلاء الأعداء للمسلمين وأدواته، ولكن الهدف يظل ثابتا، أن يردوا المسلمين الصادقين عن دينهم إن استطاعوا، وكلما انكسر في يدهم سلاح انتضوا سلاحا غيره، وكلما كلت في أيديهم أداة شحذوا أداة غيرها ٠٠٠ [١] .