الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أما بعد ...
فإن العلم بالأعمال التي تقرب إلى الخالق سبحانه هو ما يحرص عليه المسلم الصادق، حتى يفعل من صالح الأعمال ما يحبه مولاه، ولا يستعظم المؤمن ما يقدمه لربه من نفس أو مال فإن النفس إلى موت والمال إلى فوت ويشفق قلبه من كل عائق يحول بينه وبين الله تعالى، ويخاف من كل قاطع يقطع عليه الصراط المستقيم الذي بدايته الطاعة، ونهايته الجنة.