المدرس بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية
في هذه الأيام كثيراً ما يتساءل الناس يقولون:
لقد وعد الله بأن تكون الغلبة للإسلام، وأن يظهره على الدين كله، ولكن أين دلائل النصر في هذا العصر؟
لقد أصبح أتباع الإسلام يقاسون الهوان في كل مكان، وجواباً عن هذا السؤال، ودفعنا لهذه الشبهة نقول:
إن الله وعد بنصر الإسلام وتكفل به دون قيد أو شرط فقال:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} ..
أمّا نصر أتباعه والمعتنقين له فقد علقه على استجابتهم لدين الله، وصدق إيمانهم وحسن بلائهم قال تعالى:{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} .
وقد وفى الله بوعده:{وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} فلا يزال يتعهد الإسلام بعنايته، ويحوطه برعايته، ويصونه ويحميه وينصره ويعليه، ويرد عنه كيد الكائدين، ويبعد عنه شر المبطلين.