للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آية العدد

فضيلة الشيخ: أبو بكر الجزائري

رئيس قسم التفسير بالجامعة الإسلامية

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

معلومات أولية:

هذه الآية الكريمة هي أول آية من سورة الإسراء، ومجموع آي هذه السورة الكريمة مائة وإحدى عشرة آية.. وكما تسمى هذه السورة بالإسراء تسمى أيضاَ بسورة سبحان، وسورة بني إسرائيل لذكر كل من الكلمات الثلاث فيها.. وهى مكية إلا بعض آيات منها، وكان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يقول فيها وفي سورة الكهف ومريم إنهن من العتاق الأدل ومن تلادي.. يعني أنهن مما نزل في مكة وأنهن من محفوظاته..

والآية لغة: العلامة وجمعها آي، أو آيات.. قال الشاعر العربي:

إلا رواكد جمرهن هباء

بادت وغير آيهن [١] مع البلى

فَبدا وغيب ساره المعزاء

ومشجج أما سوا قذاله

شرح الكلمات في الآية:

{سُبْحَانَ} : اسم مصدر من سبح المضعف نقل إلى العلمية فأصبح علما على تسبيح الله تعالى أي تقديسه وتنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله. وهو أي سبحان اسم جامد، يتصرف ملازم للبناء على الفتح لا يفارقه أبدا.