قال الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني: حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ".
إسناد الحديث: وهب بن بقية شيخ أبي داود هو وهب بن بقية بن عثمان أبو محمد الواسطي ويقال له: وهبان، ثقة من العاشرة روى عنه: مسلم وأبو داود والنسائي وخلق، ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين (٢٣٩ هـ) .
وخالد: هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان أبو الهيثم ويقال أيضاً أبو محمد المازني مولاهم، ثقة ثبت من الثامنة روى له الجماعة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة (١٨٢ هـ) .
ومحمد بن عمرو: هو محمد بن عمرو بن علقمة الليثى المدني، صدوق له أوهام من السادسة روى له الأربعة والبخاري مقرونا بغيره ومسلم في المتابعات ومات سنة خمس وأربعين ومائة (١٤٥ هـ) .
وأبو سلمة: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قيل اسمه: عبد الله وقيل إسماعيل، ثقة مكثر من الثالثة روى له الجماعة ومات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ) .
وأبو هريرة: هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة الدوسي اليماني رضي الله عنه حافظ الصحابة. اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً وكان اسمه في الجاهلية: عبد شمس ومات سنة سبع وخمسين (٥٧ هـ) .
قال ابن إسحاق في مغازيه: حدثني بعض أصحاب أبي هريرة أنه قال:"كان اسمي في الجاهلية: عبد شمس بن صخر فسميت في الإسلام: عبد الرحمن ". رواه الحاكم في مستدركه.