للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تابع للمنهل المؤهول بالبناء للمجهول

هَذا كِتَابُ المَنْهَلِ المَأْهُولِ بالبِنَاءِ للمَجْهُولِ

تأليف الإمام العلامة الشيخ الأستاذ خير الدين أبي الخير محمد بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي

تغمده الله برحمته آمين ونفعنا به والمسلمين وصلى الله على سيدنا محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ ذِي الفَضْلِ المَبْذُول، والعِلْمِ العَظيمِ الَّذِي لا يُحْصَرُ بمَعْقُولٍ ولا مَنْقُول، والقُدْرَةِ الجَلِيلَةِ الشَّامِلَةِ للمَوضُوعِ والمَحْمُول، والمَعْرِفَةِ المُحِيطَةِ بالمَعْلُومِ لِغَيرِهِ والمَجْهُول، أَحْمَدُهُ حَمْداً يَتَضَاعَفُ وَيَطُول، وأَشْكُرُهُ شُكْراً يَبْلُغُ المَأْمُول، وأَشْهَدُ أَن لا إَلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، المُنّزَّهُ عَنِ الحُدُوثِ والحُلُول، الدَّائِمِ البَاقِي فَلا يَحُولُ ولا يَزُول، وأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ الصَّادِقَ فيما يُخْبِرُ ويَقُول، المُعَلِّمَ الخَيرِ فَمِن بَرَكَتِهِ مَعْرِفَةُ المَبْنِي للفَاعِلِ والمَبْني للمَفْعُول، صَلَّى الله وسَلَّم عَلَيه، وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِه البُدُور، الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ أُفُول، صَلاةً وسَلاماً أَنْجُو بِهِما في اليَوْمِ المَهُول.