رواية الكتاب
راوي الكتاب هو أبو الحسن الطوسي، واسمه علي بن عبد الله بن سنان التيمي، من أصحاب أبي عبيد، وكان من أعلم أصحابه، وأكثرهم أخذاً عنه، عالمٌ، راويةٌ لأخبار القبائل وأشعار الفحول، ولقي مشايخ الكوفيين والبصريين وكان أكثر مجالسته وأخذه عن ابن الأعرابي، وله ولدٌ سلك طريقته في العلم والحفظ، واسمه أبو عمرو، وكان الطوسيُّ عدوّاً لابن السكّيت؛ لأنهما أخذا عن نصران الخراساني، واختلفا في كتبه بعد موته وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظاً، وللطوسي سماعاً، ولم يكن له مصنَّف، وفي رواية الكتاب بالنسخ التي بأيدينا ثلاثة طرق:
الطريق الأول: يرويه الشيخ الرئيس غرس النعمة أبو الحسن هلال بن الحسن بن هلال الكاتب.
عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الجرَّاح النحوي.
عن أبي بكرٍ محمد بن القاسم بن بشار النحوي.
عن أبيه.
عن أبي الحسن الطوسي.
عن أبي عبيد.
وهذه الرواية للنسخة التركية.
والطريق الثاني: يرويه أبو علي القالي البغدادي. إسماعيل بن القاسم.
عن أبي بكرٍ محمد بن القاسم بن بشار الأنباري.
عن أبيه.
عن أبي الحسن الطوسي.
عن أبي عبيد وهذه الرواية لنسخة الأسكوريال.
فالطريق يجتمعان في ابن الأنباري, وهذا مخطَّطه
أبو عبيد القاسم بن سلام ٢٢٤هـ
أبو الحسن الطوسي =تقريباً٢٥٥هـ
أبو محمد الأنباري (القاسم بن محمد) ٣٠٤هـ
ابو بكر ابن الأنباري ٣٢٨هـ
أبو علي القالي ٣٥٦
أحمد بن محمد بن الجراح ٣٨١هـ
غرس النعمة (هلال بن المحسن) ٢٤٤هـ
الطريق الثالث:
أبو عبيد ٢٢٤ هـ
علي بن عبد العزيز البغوي ٢٨٦ هـ
أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز الرعيني ٣٠٥ هـ
ونترجم ها هنا لبقيَّة الرواة، فنقول:
- أبو محمد الأنباري، اسمه القاسم بن محمد، لقي سلمة بن عاصم من أصحاب الفرّاء. وكان عالماً بالأدب، موثقاً في الرواية، له كتاب خلق الإنسان، والمقصور والممدود توفي سنة ٣٠٤ هـ.