وصلت الرسالة التالية من سيدة يعمل زوجها في العاصمة الإندونيسية جاكارتا.
ونقدم الرسالة كما هي بعد حذف الفقرة الأولى وهي المتضمنة السلامات والتحيات:
التحقت بنتي بالمدرسة الباكستانية.. وهي المدرسة المسلمة الوحيدة هنا لتعليم الأجانب اللغة الإنجليزية؛ لأن الحكومة هنا لم تصرح بفتح مدارس إسلامية كثيرة، ولكنها أعطت تصريحا بفتح ألفي مدرسة تبشيرية للدمسيكو التابع للفاتيكان، رغما عن أن عدد سكان إندونيسيا حوالي ١٢٠ مليون نسمة، ٩٥% منهم مسلمون، و٥% ديانات أخرى منها البوذية وهي الأغلبية، ومنهم عبدة النار وحوالي ١% منهم مسيحيون.
ولا تتخيلي هنا شرطا من شروط إنشاء هذه المدارس هو أن تكون الإدارة وهيئة التدريس من المسيحيين التابعين للكنيسة، والصليب معلق فوق كل سبورة في كل فصل لتثبت صورة التبشير وبشدة.
وهنا - في جاكارتا - وبسهولة شديدة يشترون الناس إما بالأرز حيث ترتفع نسبة البطالة وخاصة أن الأمطار هذا العام لم تهطل..
وتمر إندونيسيا بموسم جفاف شديد، وهذا الأمر غير معتاد في هذا الوقت من السنة حيث كانت تهطل الأمطار مرتين أو ثلاثا في اليوم، ولمدد تصل في الغالب ما بين ساعتين وثلاث ساعات في المرة الواحدة.. والزرع يجف من قلة المطر وشدة حرارة الجو والشمس حارقة، يعني الناس يمرون بمحنة وحملات بلا رحمة لشراء النفوس.. تجدين الشخص مثلا منهم يحمل ورقة فيما يشبه بالبطاقة الشخصية ولكنها تصريح له للخروج من محافظته إلى المنطقة التي يرغب الانتقال إليها..
تجدين ديانته مدونة كالآتي (مسلم - مسيحي – كاثوليك) وهذا دليل على الضغط الذي يواجهه..