للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا هبوا للثأر

للشاعر اليمني حسن بن يحي علي

عضو الجمعية العلمية اليمنية في صنعاء

إباحية الأقزام تنذر بالشر

وتعلن آثام التحلل في جهر

فما سمعت أوطاننا قط فرية

كفرية رهط قد أصروا على الكفر

فلا حل في سلم لهم أو تهاون

وقد أسرفوا فيما أتوه من الغدر

وكيف وأشلاء الضحايا بساحنا ممزقة الأوصال تشعل في الصدر

جراحا بأعماق النفوس خطيرة

تنادي ألا هبوا بني الشعب للثأر

وشنوا على الإلحاد حربا فإنها

هي الحل إن رمنا الحفاظ مدى الدهر

على قيم عشنا نرى في وجودها

وجودا لنا في عالم العز والفخر

على قيم الإسلام أسمى عقيدة

ندين بها وهي السبيل إلى النصر

بني اليمن الأقيال هل يسمح الآبا

لكم أن تقادوا للمذلة والأسر؟

فيحكم فيكم إخوة المجد مارق

بأسلوب هدم كم تلوث بالوزر

دخيل تبنى لليهود طريقة

تمثل أحقاد اليهود وتستشري

ألا فاعلموا أن المخاطر جمة

إذا كفرهم ساد (الجنوب) ومن يدري

بعاقبة الإهمال إن ضاق مسلم

عن الصبر في ساح الكرامة والأجر

فخير لكم أن تستميتوا أعزة

دفاعا عن الأيمان والمثل الغر

فخوضوا غمار الموت فالخطب هين

إذا ما ثبتم في اللقا ساعة الكر

فلن يصمدوا عن واجهتهم أشاوس

تمثل روح الدين في الصدق والصبر

فما باطل الإلحاد أقوى شكيمة

وأمضى نفاذا في الثبات على الأمر

من المسلم الشاري حياة زهيدة

بدار نعيم دائم الخلد والبشر

بها ضمن الرحمن أسمى مكانة

لكل شهيد حافظ العهد والسر

بوعد صريح في كتاب مهيمن

تبارك من أوحى به ليلة القدر

إلى عبده كي يحكم الناس باسمه

ففيه خلاص للأنام من الشر