للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعدد الزوجات وحكمه في الإسلام

لفضيلة الشيخ محمود عبد الوهاب فايد

تعدد الزوجات ما شأنه؟ ولم كثر حوله اللغط؟ وما بال خصوم الإسلام اتخذوه مطية للقدح فيه والتشنيع عليه. إن الإسلام لم يبتدعه في عالم لم يعرفه، فقد كان التعدد شائعاً في كثير من الأمم القديمة كان معروفاً لدى الفرس والروم والآشوريين والبابليين وغيرهم من الأمم عدا إسبرطة فقد كانت وحدها تقرر تعدد الأزواج دون تعدد الزوجات.

وشريعة بني إسرائيل تبيح للرجل أن يتزوج بما شاء دون تقيد بعدد ولهذا ورد في الملوك الأول الإصحاح الحادي عشر ٠ (وكان له _ أي لسليمان _ سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري) _ وفي التثنية ٢١: ١٥ _١٦ "إذا كان لرجل امرأتان إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة فإن كان الابن البكر للمكروهة فيوم يقسم لبنيه ما كان له، لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة البكر على ابن المكروهة البكر".

هذا النص فيه تسليم بتعدد الزوجات، وبيان ما يتفرع عنه من أحكام.

ولا يوجد نص في الإنجيل يصرح بمنع التعدد.

وقد تزوج قسطنطين بكثير من النساء وهو أول ملك آمن بالمسيحية ودعا إليها وسن فالنتين الثاني تشريعا يبيح تعدد الزوجات وبقي ذلك مباحا حتى منعه جوستنيان بقانون ٣٥٠ م واستقر الأمر أخيرا على هذا وظلت الكنيسة تناوئه وتقول بحرمته.

نعم. . أباحة بعض البابوات لشارلمان ملك فرنسا وهو الذي عاصر الخليفتين: المهدي وهارون الرشيد.