اطلعت على مقال لأبي هاشم نشر في الصفحة الخامسة من جريدة الندوة الصادرة في يوم السب ١٤ محرم ١٣٩٧هـ عنوانه (مسجد الخندق بالمدينة المنورة) .
قال الكاتب ما نصه (سمي هذا المسجد بمسجد الأحزاب لأن غزوة الأحزاب وقعت عنده كما سمي أيضاً باسم مسجد الخندق لأن الخندق كان يمر بجانب المسجد وهو الخندق الذي اقتراحه سلمان الفارسي رضي الله عنه على الرسول عليه الصلاة والسلام فكان أن حفره المسلمون ويبدأ من أسفل جبل ذباب أو ذوباب والذي أطلق عليه بعد ذلك جبل الراية لأن راية الرسول صلى الله عليه وسلم نصبت عليه.
ويسمى هذا المسجد أيضاً بمسجد الفتح وهو الاسم الخالد في كتب السيرة والتاريخ الإسلامي لأن الآية الكريمة {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في موضع عليه. ويقع المسجد على قطعة صغيرة من جبل سلع الكبير والذي كان يسمى من قبل جبل ثواب. وإلى جانب المسجد تقوم خمسة مساجد أخرى. فالمسجد الذي تحته رأساً هو مسجد الصديق ومن وراء مسجد الصديق مسجد الفاروق وبجانبه من جهة الغرب مسجد عثمان. ثم مسجد صغير هو مسجد علي بن أبي طالب. ثم مسجد سلمان الفارسي. والمساجد الستة هذه تقع وسط وادى بطحان الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إنه من أودية الجنة وهذه المساجد هي مصلى الصحابة الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم بالليل حيث كانوا يتهجدون في مواضعها طول الليل. انتهي كلام الكاتب.