للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

لفضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهُ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) .

يقدم شرحها - بمناسبة شهر رمضان المبارك -: ... الجزائري.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة على رسول الله..

وبعد فإن هذه الآية الكريمة من سورة البقرة من كتاب هذه الأمة القرآن الكريم لمن أعظم آي القرآن الكريم خيراً وبركة، وذلك لأنها أوجبت صوم شهر رمضان الذي هو شهر البركة والخير، ولأنها أشادت بفضل القرآن العظيم ونوّهت بما فيه من الهدى والفرقان، والقرآن كله بركة وخير، ولأنها قرّرت رخصة الإفطار للمريض والمسافر والرخصة يسر، واليسر بركة وخير، ولأنها أبانت عن مراد الله تعالى لأمة الإسلام، ذلك المراد الكريم وهو اليسر في كل أمور هذه الأمة وشؤونها, والبعد بها عن مواطن الحرج والعسر. وفي هذا المراد الإلهي الخير كله والبركة جميعها، ولأنها بشرت أمة القرآن بهداية الله تعالى لها وهيأتها لشكر نعم ربها عليها وفي ذلك من الخير والبركة ما لا يعلم مداه إلا الله.

ومن هنا كان شرح هذه الآية لقراء المجلة يتطلب بسطة في القول يضيق عنه نطاق المجلة المحدود.