للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإصلاحات الداخلية

في

عهد الملك عبد العزيز

إعداد

د / عبد العزيز بن صالح الغامدي

تمهيد

الحمد لله القائل في محكم التنزيل {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} الحج آية ٤١.

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله الذي وجه أمته إلى معرفة عظم المسئولية والقيام بالأمانة وأداء الواجب من كل مسلم،كل وما استرعاه الله ـ عز وجل ـ من رعية، فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ مبيناً مسئولية الإمام العادل، وحاثاً على الرفق بالرعية: "كلكم راع فمسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" (١) وبعد فمن نعم الله ـ عز وجل ـ على الجزيرة العربية وأهلها ظهور الدعوة السلفية التى قام بها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ، بمؤازرة ومناصرة من الأمير الراشد محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ، هذه الدعوة المباركة التي أعادت المسلمين إلى دينهم الصحيح ومعالم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم على منهج سلف الأمة الصالح رضي الله عنهم أجمعين.


(١) البخاري. الصحيح ١/٢١٥.