الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين وإمام المتقين، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين، أما بعد:
فإن بحمد الله تعالى لا يزال رواد الخير من المسؤولين وغيرهم في أنحاء العالم يعملون على محاصرة المخدرات العضوية والقضاء عليها: طلباً لسلامة الإنسانية، ووقاية لأعراضها وصيانة لعقولها، وقد أطبقت الشرائع السماوية على وجوب حفظ النفس والعقل والعرض والمال مع سلامة الدين.
وكانت الشريعة الإسلامية قد سبقت جميع القوانين الحديثة في تحريم المخدرات والمفترات والمسكرات عملاً بما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا ضرر ولا ضرار", كما صح الخبر الذي رواه أحمد في المسند وأبو داود من حديث أم سلمة رضي الله عنها"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر"، قال في لسان العرب:"الفتر: الضعف وفتر يفتر فتورا، لانت مفاصله وضعف"ثم قال:"والفتار: ابتداء النشوة عن أبي حنيفة"وأنشد للأخطل: