من أعلام السنة النبوية
بقلم الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي
الحمد لله، وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
وقع طرفي أثناء تحضير البحث على عدة تراجم عاطرة لكبار المحدثين السلف رحمهم الله تعالى. أولئك العظام الذين حملوا لواء السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام وحققوا قوله تبارك وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [١] وكنت عزمت حينئذ على دراسة أحوالهم عند التفرغ، والاطلاع على سيرتهم، ونهجهم، وسلوكهم، فيما قدموا لنا من هذه الثروة العلمية الهائلة، فوجدت في هذه الدراسة متعة روحية للقلب والضمير والنفس، وعرفت بعض ما يمكن معرفته من تقدمهم في العلم، والعمل والتضحية والفداء، وتأخرنا في كل شيء على ما كان هؤلاء الأمجاد رحمهم الله تعالى من التقى والورع، والزهد، والفضل.
من أولئك العمالقة الكرام أمير المؤمنين في الحديث وسيد الحفاظ، والنقاد أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري رحمه الله تعالى، وسوف تكون الدراسية في ترجمته على النحو الآتي:
١- نسبه، ومولده، ونشأته، وشيوخه، وتلامذته.
٢- علم سفيان الثوري فقهه وبراعة فهمه، وعلمه بتفسير القرآن.
٣- تخوف سفيان على نفسه من العلم أن لا يسلم منه.
٤- حفظ الثوري، وإتقانه.
٥- جودته لأخذه الحديث.
٦- تزكية لمن أجمل القول في السلف.
٧- كلامه في نافلة الآثار.
٨- تعظيم كل العلماء له، ونزولهم عند قوله، وفتواه.
٩- زهده، وورعه.
١٠- رسالته إلى عباد بن عباد.
١١- دخوله على السلطان، ومناصحته إياه في أموال الأمة.
١٢- تركه قبول بر الأمراء.
١٣- أدبه، وتواضعه.
١٤- حرصه على كتابة السنة.
١٥- رؤيا رجل للثوري بعد وفاته.
١٦- أمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر.
١٧- بره بأبيه.