المطلب الثاني: مسند الإمام أبي عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني:
التعريف بالإمام أحمد:
هو: أبو عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذُّهْلِي الشيباني المروزي ثم البغدادي، واشتهر بنسبته إلى جده: أحمد ابن حنبل، ولد سنة: ١٦٤هـ.
وكان الإمام أحمد لا يروي إلا عن ثقة، وهذا في الغالب، ولا سيما: من حَدَّث عنه الإمام أحمد وهو حي، قال ابنه عبد الله:"كان أبي إذا رضي عن إنسان وكان عنده ثقة حَدَّث عنه وهو حي"، وقد أكثر الإمام أحمد من الرواية عن شيوخ في المسند وغيره، وهو دليل على ثقتهم عنده، حيث إن المعروف عن المحدثين أن الأئمة الحفاظ إذا أكثروا من الرواية عن راو، فهو دليل على إتقانه عندهم، ومن هؤلاء الذين أكثر عنهم الإمام أحمد: عفان بن مسلم - ت٢١٩هـ وقد روى عنه (١٩٨٢) حديثاً، ووكيع بن الجراح- ت ١٩٧هـ - وروى عنه (١٨٩٥) حديثاً، وغُنْدَر، وهو لقب: محمد بن جعفر - ١٩٢هـ- وروى عنه (١٧٦٤) حديثاً، وعبد الرزاق بن همام - الصنعاني - ت ٢١١هـ- وروى عنه (١٥٦١) حديثاً، ويحيى بن سعيد القطّان - ت ١٩٨هـ- وروى عنه (١٣٣١) حديثاً، ويزيد ابن هارون - ت٢٠٦هـ- وروى عنه (١٢٨٠) حديثاً، وعبد الرحمن بن مهدي - ت ١٩٨هـ- وروى عنه (١٠٣٨) حديثاً، وسفيان بن عُيينة - ت١٩٨هـ- وروى عنه (٧٥٩) حديثاً، وغيرهم كثير من أجِلِّة الشيوخ، وقد بلغ عدد شيوخ الإمام أحمد الذين روى عنهم في المسند:(٢٩٢) ١.
وروى عنه: ابنه عبد الله - ت٢٩٠هـ- وابنه صالح - ت ٢٦٦هـ- وابن عمه حنبل بن إسحاق بن حنبل - ٢٧٣هـ-، والإمام محمد بن إسماعيل البخاري، - ت ٢٥٦هـ، والإمام مسلم بن الحجاج القُشَيري، - ت ٢٦١ هـ-، والإمام أبو داود: سليمان بن الأشعث السجستاني (صاحب السنن) ، - ت ٢٧٥هـ-، وأبو القاسم: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي - ت ٣١٧هـ -، وهو آخر من حدث عنه، قاله المِزي.