للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلمة العدد

لا منجاة إلا بالإسلام

سعد ندا

عضو تحرير المجلة

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم وبارك على عبده ورسوله، محمد وعلى آله وصحبه.. وبعد..

فإن الإنسان إذا كان هدفه في هذه الحياة أن يأكل، ويشرب ويتمتع بالملذات، ويربي الشحم واللحم فيتصدر بضخامته المجالس، ويباهي بجسمه الثقيل خفاف الأجسام، غير مدرك أن المرء كما يقولون بأصغريه قلبه ولسانه، إذا كان هدفه من حياته كذلك، ساعياً إلى تحقيق تلك القولة العميا:

إنما الدنيا طعام

وشراب ومنام

فإذا فاتك هذا

فعلى الدنيا السلام

فإنه بهذا يستوي مع الأنعام التي لا تعيش إلا لتأكل، وتشرب، وتنام، وتربي اللحم والشحم، ثم منها ما يساق إلى المجزر لينحر، ومنها ما يهلك على مدى الزمن.

وليس بمستغرب أن يوجد في الناس من هذه النوعية الكثير، بدليل وصف الله جل وعلا مجموعة من الناس بقوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ} (محمد) .