الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد فإن الشيخ محمد عبد المحسن الكتبي صاحب المكتبة السلفية بالمدينة لما أراد عام ١٣٩١هـ أن يطبع كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للإمام العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن الطبعة التي ذكر أنها الخامسة على النسخة التي وضع عليها الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله بعض الحواشي ذكر لي ذلك، وطلب مني مقابلة الكتاب وتصحيحه ووضع بعض الحواشي المفيدة عليه فاعتذرت بكثرة الشغل وضيق الوقت عن تحقيق المطلوب وأخبرته أنه سبق أن قرأت حواشي الشيخ محمد حامد واتضح لي أن فيها بعض الأخطاء ووعدته التعليق عليها خاصة لإيضاح ما اتضح لي خطؤه، وقد وفيت له الوعد وسلمته بيانا بإيضاح الأخطاء التي أشرت إليها وقد وقعت في ثلاثة عشر موضعا من الحاشية فقط فلما تم طبع الكتاب واطلعت عليه ألفيته قد نسب إليّ أنه صدر عن مراجعتي وتصحيحي وتعليقاتي، وليس الأمر كذلك وإنما الواقع هو ما ذكرته آنفا من مراجعة الحاشية التي للشيخ محمد حامد وبيان ما اتضح لي فيها من أخطاء.
كما ألفيته قد وضع العلامة الخاصة بتعليقي في أربعة عشر موضعا من الحاشية ليست لي وإنما هي للشيخ محمد حامد وترك بعض الحواشي التي وضعتها فلم يُعلم عليها بالعلامة الخاصة بتعليقي، وبسؤاله عن ذلك أجاب بأن ذلك وقع من الطابع وليس له به علم وقد طلبت منه اليمين على ذلك فحلف عليه ما عدا ما وقع في أول الكتاب من نسبته إليّ مراجعة الكتاب وتصحيحه والتعليق عليه فقد اعترف أنه وقع ذلك تساهلا منه هو، فلأجل ما ذكر رأيت أن من المتعين عليّ إيضاح هذا الأمر لمن يطلع على الطبعة المشار إليها من القراء حتى يعلموا حقيقة الواقع، وهذا بيان مواضع الأخطاء: