للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قضية للبحث..

الإسلام وعلم النفس الاجتماعي

بقلم فضيلة إبراهيم محمد سرسيق

المدرس في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية

{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} سورة الحشر: ١٩ {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} سورة ق: ١٦ {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} سورة فصلت: ٥٣.

كثير من الجهلة يعتقدون اعتقادا أعمى، بأن ثقافات العصر وعلومه الحضارية إنما هي سماوات.. لا يستطيع أن يحلق في أجوائها المشتغلون بالدراسات الإسلامية بعقولهم المكدودة المحدودة، وقدراتهم وإمكاناتهم المعدودة، فكيف بالإضافة إلى حصاد الفكر العلمي في ميادينه الخصيبة؟

ونحن هنا، مستمدين من الله تعالى وحدة كل عون وهداية، نقدم للقارئ المتخصص نظرية قرآنية متكاملة، في علم من أهم علوم النفس، وهو (علم النفي الاجتماعي) , وفي باب من أهم أبواب هذا العلم، وهو (سيكلوجية الجماهير) ، وفي فصل من أهم فصول هذا الباب، وهو (فكرة العقل الجمعي) .

ولسوف نستوثق في نهاية هذا البحث من خطل الرأي القائل: بأن العقل الإسلامي عقل (عقيم) ، وبأن الفكر الشرقي فكر (سقيم) ، وبأن الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا أبداً.

بالله ما ذنب الإسلام، يلصقون به التهم على الدوام؟؟

ما المقصود بعلم النفس الاجتماعي؟