هو العلم الذي يبحث التفاعل بين الفرد ومجتمعه، ويبحث سلوك الأفراد والجماعات في مختلف المواقف الاجتماعية، ونتائج هذا السلوك من حيث كونها الوسيلة إلى تكوين مختلف الآراء والاتجاهات والقيم والعادات الاجتماعية, كما يبحث أشكال التفاعل الاجتماعي، وهل هو قيادة أو خضوع أو منافسة أو تعاون أو نفاق أو تعصب.. إلخ. كما يقوم هذا العلم بمراقبة ورصد هذا التفاعل الاجتماعي في مجالات التفاعل المختلفة: كالأسرة، والمدرسة، وجماعة الرفاق، ووسائط التأثير الإعلامي، وصور الدعاية والإعلان وغير ذلك.
ومن الموضوعات الأساسية في هذا العلم:
١- دراسة السلوك الاجتماعي السوّي والشاذ.
٢- دراسة الاتجاهات والقيم والميول من حيث تأثيرها على السلوك الاجتماعي.
٣- قياس الآراء، واتجاهات الرأي العام، ومعرفة ما يؤثر فيه.
٤- دراسة الطبيعة الإنسانية وكيف تتأثر بالوسط المحيط بها.
٥- دراسة التفاعلات الاجتماعية وكيفية حدوثها ونتائجها.
٦- دراسة التطبيع الاجتماعي للناشئة.
٧- تحليل الظواهر الاجتماعية ومعرفة أسبابها، قديمة أو جديدة.
٨- بحث مظاهر القيادة المختلفة ومعرفة أدوارها ووظائفها.
المصادر الأصيلة لعلم النفس الاجتماعي:
يرى الباحثون في نشأة هذا العلم: أنّ مصادره الأساسية تتمثل في القنوات الأربع الآتية، التي عبرت من خلالها الروافد الأولى لهذا العلم:
كتابات الفلاسفة الاجتماعيين، سواء في الحضارات الماضية أو المعاصرة، ومنهم على وجه الخصوص: أفلاطون في جمهوريته، وأرسطو في كتاباته عن السياسة والأخلاق، ومن المحدَثين: مونتسكيو, وجان جاك روسو، وغيرهما.
وأولها:
الرواد الأوائل في عل الأنثروبولوجيا: حيث يعد ما كتبوه من الأجناس، وما بدءوا به عن العمليات العقلية للشعوب البدائية، نقطة البداية في هذا العلم، من حيث اتصالها بالتراث الثقافي للإنسان.
ثانيا: