تابع لمنهج الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
الفصل الثالث
أساليب الملك الإمام عبد العزيز في تحقيق الوحدة ونبذ الفرقة
تقاس نتائج الجهود والأنشطة على قدر ارتباط وسائلها بأساليبها كماً وكيفاً، فالوسيلة يوجهها الأسلوب ويستنفذ طاقاتها، فعلى قدر حسن الأسلوب وفعاليته تحسن الوسيلة وتثمر والعكس صحيح، فقد تتفق الوسيلة بين عدة أفراد، وغاياتهم واحدة، ولكنهم يتفاضلون في النتائج والثمرات، على قدر حسن استخدامهم للوسائل وتوجيهها نحو هدفها بحكمة واتزان، وهذا ما نسمية الأسلوب، وكذا ارتبط منهج الملك الإمام عبد العزيز -رحمه الله- في تحقيق الوحدة ونبذ الفرقة، بحسن الوسيلة والأسلوب معاً - دون انفصام في أي وقت، وكانت جهوده على مستوى الحدث دون مبالغة أو تفريط، فتجاوز العقبات التقليدية والطارئة، على نمط يثير الإعجاب ويأخذ الألباب، وأشير هنا إلى أهم الأساليب والتي يندرج تحتها عدد لا حصر له من الشواهد والصور مما لا يمكن جمعه في بحث موجز، وفيما يلي بيان بأهم أساليب الملك الإمام، لتحقيق الوحدة الكبرى.