بقلم الشيخ: أحمد عبد الرحيم السايح من علماء الأزهر
من أوضح سمات القرآن الكريم التي لفتت نظر الباحثين في القرآن من المسلمين وغير المسلمين إشادة القرآن بالعقل وتوجيه النظر إلى استخدامه إلى "الحقيقة "فقد دعا القرآن بطريق مباشر وغير مباشر إلى تعظيم العقل والرجوع إليه.
ويحرص القرآن على تأكيد هذا المعنى حتى إنه ليكرر هذه الدعوة بشكل يلفت النظر ويثير الاهتمام، ويشير القرآن إلى العقل ومعانيه المختلفة ومشتقاته ومرادفاته في نحو ثلاثمائة وخمسين آية مستخدماً لذلك كل الألفاظ التي تدل عليه أو تشير إليه من قريب أو بعيد من:
"التفكير"و "القلب"و "الفؤاد" و "اللب"و "النظر"و "العلم"و "التذكر"و "الرشد"و "الحكمة"و "الرأي"و "الفقه"إلى غير ذلك من الألفاظ التي تدور حول الوظائف العقلية على اختلاف معانيها وخصائصها وظلالها مما يعتبر إيحاءات قوية بدور العقل وأهميته بالنسبة للإنسان.