يبلغ عدد المسلمين في بورما حوالي ثلاثة ملايين، ويبلغ عدد سكان تلك البلاد ثلاثين مليونا، ولكن الحكومة الاشتراكية البوذية في بورما تتبع معهم سياسة القمع والاضطهاد واستعمال الحديد والنار وهتك أعراض المسلمات العفيفات فإن الحكومة البورمية جعلت حياة المسلمين هناك في غاية التعاسة والشقاء، وفي كل يوم تصدر الحكومة تعليمات جديدة تحول دون تمكن المسلمين من القيام بالتزاماتهم الدينية.
كما أن هذه التعليمات قادت إلى إيقاف المصادر المالية للجوامع والمدارس الإسلامية الخاصة التي خدمت المسلمين سنوات طويلة، ونتيجة للتضييق على الجوامع والمدارس الإسلامية وكذلك على المعلمين المسلمين والعلماء فقد سلب النشء الإسلامي الجديد حق الحصول على الثقافة الإسلامية، ونتيجة لسياسة التمييز فإن المسلمين كذلك دمروا اقتصاديا وأن ممتلكاتهم جميعاً قد استولت عليها الدولة، وأن الهدف الرئيسي للدولة الاشتراكية في بورما على ما يظهر هو قطع كل وسائل الحياة على المسلمين لإرغامهم في النهاية على هجرة بلدهم.
وبالفعل فإن هناك عشرات آلاف من المسلمين البورميين قد تشردوا من بورما إلى الباكستان، ويبدو أن سياسة الحكومة البورمية أيضاً تهدف إلى محو الإسلام والمسلمين عن طريق القتل والتشريد وإرغامهم على الهجرة من وطنهم الأصلي بورما إلى الخارج.
أخي المسلم إني أسوق لك الدليل على صحة ما أقول:
١- في شهر نيسان من عام ١٩٦٧م قامت قوات الحكومة بتهجير ألفين من المسلمين إلى جهة غير معروفة بحيث لم يعرف مصيرهم، وعندما فرضت عليهم مغادرة بيوتهم لم تسمح لهم بحمل أي شيء مما كانوا يملكون من المأكل والملبس والمشرب وقد لوحظ مؤخراً أن بعضهم قد وصل إلى حدود بنجلاديش مشردين يستجدون المأوى والأكل.