وتحرجه لأن غير المسلمين قرروا في حزم منع البغاء والرقص والفساد، بينما نجد هذا الفساد منتشراً بصورة مفجعة في بلاد تسمى عربية ـ إسلامية!! وبينما نجد وزارات مهمتها تقديم (تسهيلات الفساد) بكل أنواعه، وتسمى نفسها وزارات سياحة نجدها خاصة في مواسم الصيف تخرج برامج تلفزيونية وسينمائية تبثها في تلفزيونات الكويت ودول الخليج وغير ذلك.. وتعرض في هذه البرامج أجساد النساء في شكل بالغ الابتذال كطعم.. يجتذب السياح ويغريهم بالسفر حيث يجدون على الطبيعة ما رأوه في التلفزيون!
إن مشاهدة هذا الواقع الفاسد، والسكوت عليه مشاركة فيه بطريقة أو أخرى، والعبرة في ذلك كله أن تتشدد الحكومة هنا وأن تتشدد الحكومات الأخرى في العالم العربي ـ الإسلامي في مكافحة الفساد والمفسدين، حتى لا تأتي الطامة فتلف الجميع وتطويهم في دوامتها:{فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} .