رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد اطلعت على ما كتبه أخونا العلامة الشيخ أحمد محمد جمال في مقالاته الأسبوعية المنشورة في صحيفة المدينة الصادرة بتاريخ ١١/ ١١/ ٩٥هـ و ١٨/ ١١/ ١٣٩٥هـ و ٢٥/ ١١/ ٩٥ المتضمنة استنكار ما اقترحه بعض الكتاب من إيجاد دور سينمائية في البلاد تحت المراقبة، وما وقع من بعض الشركات وغيرها من توظيف النساء في المجالات الرجالية من سكرتيرات وغيرهن والإعلان في بعض الصحف لطلب ذلك. وإني لأشكر لأخينا العلامة أحمد محمد جمال هذه الغيرة الإسلامية والحرص على سلامة هذه البلاد مما يشينها ويفسد مجتمعها ويعرضها لما أصاب غيرها من التحلل والفساد وانحراف الأخلاق واختلال الأمن وظهور الرذيلة واختفاء الفضيلة، فجزاه الله خيرا وضاعف مثوبته، وإني أؤيده كل التأييد فيما دعا إليه من سد الذرائع المفضية إلى الفساد والقضاء على جميع وسائل الشر في مهدها حماية لديننا وصوناً لمجتمعاتنا وتنفيذاً لأحكام شرعنا الذي جاء بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، ودعا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال وبالغ في التحذير من سفاسف الأخلاق وسيئ الأعمال، وإن هذه البلاد كما قال أخونا الأستاذ أحمد هي قبلة المسلمين وأستاذهم وقدوتهم، فيجب على حكامها وجميع المسئولين فيها أن يتكاتفوا على جميع ما يصونها ويصون مجتمعاتها من عوامل الفساد وأسباب الانحطاط، وأن يشجعوا فيها الفضيلة ويقضوا على أسباب الرذيلة وأن يحافظوا على جميع أحكام الله في كل الشئون وأن يمنعوا توظيف المرأة في غير محيطها النسوي، وأن يدعوا مجتمعات الرجال للرجال وأن يمنعوا منعاً باتاً كلما يفضي إلى الاختلاط بين الجنسين في التعليم والعمل وغيرهما، ولا