للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دور المستشرقين في تشويه الحقائق الإسلامية

بقلم الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

لتدمع العين، ويحزن القلب، وتفجر الشعور، ويضطرب الفكر، عندما يلقي المسلم نظرته العابرة على ما كتبه المستشرقون من كتابات وهمية لا مستند لها إلا خشيتهم قيام هذه الأمة مرة أخرى بما أوجب الله عليها من نشر رسالة نبيها - صلى الله عليه وسلم، وبثها إلى العالم، واستماتتها في سبيل نشرها، وتقديم أقصى ما يمكن لها أن تقدم لعدم ما بنته الجاهلية الحديثة الغربية أو الشرقية على حد سواء من عمارة الفساد. والفتن، والشرور، والإلحاد، والزيغ، والزندقة، والعلمانية اللادينية، وغير ذلك من الأمور الشنيعة التي لا حصر لها.

اطلعت أثناء تحضير رسالة الماجستير على كتاب لمستشرق ألماني ترجمه الدكتور حسين نصار من اللغة الإنجليزية إلى العربية، والمترجم مع غفلته وبلادته يعجب من الكتاب لحسن صياغته، وطرافة مادته، إذ يقول: "كنت أجمع المراجع التي أعتمد عليها في رسالتي التي قدمتها إلى كلية الآداب، بجامعة فؤاد الأول لأحصل على درجة الماجستير في نشأة الكتابة في الأدب العربي، فوجدت الكتب التي تتعرض لنشأة التاريخ عند العرب. تستعير كثيرا من كتاب يسمى ((المغازي الأولى ومؤلفوها)) من تأليف الأستاذ الألماني جوزيف هوروفتس. JOSEF HOROVITS

فبحثت عنه فوجدته مقالات في مجلة الثقافة الإسلامية CUZTERE ISLAMIC التي تصدر في حيدر آباد بالهند باللغة الإنجليزية في أعداد عامي ١٩٢٧- ١٩٢٨ فعثرت فيه على تحفة رائعة، في نشأة كتب المغازي والسير عند المسلمين، وأطوارها الأولى، اسم الكتاب:

EARLY EIOGRAPHIES. OF THE PROPHET AND THEIRAUTHEORS