إبراهيم مبارك الأعظمي بكالوريوس في الإدارة العامة جامعة بغداد
المدخل:
قبل البدء في الدخول في صلب الموضوع أودّ أن أُبيِّن شيئا مبسطّاً عن الأوضاع الإدارية السائدة وحالة المسلمين بالنسبة إلى الإسلام العظيم الصحيح الكامل أولاًّ والإدارة العامة ثانيا.
فممّا لاشك فيه أنّ المسلمين اليوم وفي جميع أقطار العالم بصورة عامة قد جهلوا الإسلام العظيم, وانحرفوا عن طريقه الواضح الجلي؛ طريق الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة؛ وسبب ذلك الحرب العدوانية التقليدية النشيطة على الإسلام الحق وأهله من قبل الأعداء بمختلف منظماتهم العلنية والسرية الفردية والجماعية مع جميع مغرياتهم ومكانتهم التعبوية المتنوعة التخطيط [١] التي تكيد للإسلام والمسلمين بعد أن غفل أهله عنه, ومالوا إلى غيره من المبادئ والنظم, مما سبب إلى ضعفهم وتأخرهم واستهانة عدوهم بهم.
وقد أعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها",فقال قائل:"ومن قلة نحن يومئذ؟ "قال: "بل أنتم يومئذ كثير, ولكنّكم غثاء كغثاء السيل, ولينزعنّ الله من صدور عدوِّكم المهابة منكم, وليقذفنّ في قلوبكم الوهن",قال قائل:"يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت" [٢] .