إلى رياض العلم
للطالب عبد الله عارف الحسن
الطالب بالسنة الثالثة بالمعهد الثانوي بالجامعة
أقول فكن لي مصغيا في مقالتي
أخا العلم قم واشهد حدائق روضة
(وقد أينعت) للمجتني كل فينة
هي الروضة الخضراء تعطي ثمارها
لقلت هي الفردوس من غير فرية
فوالله لولا خلت إني مبالغ
فصلوا عليه في الضحى والعشية
بطيبة إذ فيها الحبيب محمد
وياليت قومي يعلمون وجيرتي
فأحسن بدار الوحي صيفا ومربعا
يقولون: لو أضحى بأرض عشيرتي
تطيب نفوس المولهين بحسنها
هل النجم في الأفق المنير كحلكة؟
أخا العلم لا تفتر ودم في طلابه
وكم من جهول لم يزل في الجهالة
فكم من وضيع ساد بالعلم وارتقى
بكل نشاط للعلي وبهمة
وشمر عن الجد السواعد والتمس
بأنواره سبل الهدى والهداية
ولا تطلبن العلم إلا لتهتدي
ولا تسلكن يوما سبيل الغواية
وكن عاملا للدين تحظ بنيله
بشيرا نذيرا أزهق الكفر باللتي
تأس بمبعوث إلى الخلق رحمة
عليه صلاة الله في كل حالة [١]
نبي تسامي خلقه وخلاقه
وأمته فاقت على كل أمة
فنعم المربي كان للناس أحمد
[١] جمع الناظم بين التأسيس وعدمه في القافية، وهذا لا يدركه إلا أهل العروض، ولعله يعني به ليتجنب مخالفة قوانين الخليل فيما بعد. (الجامعة الإسلامية)