في ثلاثة أجزاء وبمجلد واحد كان قد ظهر كتاب (المدينة المنورة وأول بلدية في الإسلام) وهو كما أشير إلى غلافه (عرض تاريخي موجز للمدينة المنورة وشرح مفصل لتاريخ بلديتها) وقد اشترك في تأليفه كل من أمين (المدينة المنورة) الأستاذ صدقة حسن خاشقجي والأستاذ محمد عبد الجليل النمر، وهو من مؤلفات ومطبوعات الأمانة هنا، وهذا يعني أن للأمانة نشاطا ثقافيا وإصدار بعض المؤلفات المتخصصة، مما يذكرنا هنا بالمكتب الثقافي لهذه البلدية، والذي آمل أن يتعرف عليه الناس أهالي وزائرون ويطلعوا على نشاطاته في هذا الحقل الإعلامي أو التوعية على الدور الذي يقوم به من أجل تاريخ وتراث المدينة المنورة المحبوبة بالذات..
ونعود إلى الكتاب الذي تم إخراجه بالمستوى اللائق لهذه البلدة المقدسة، ونعرف في الجزء الأول سجلا تاريخيا للفترات الثلاث عن (المدينة المنورة بين ماضيها وحاضرها) .
١_ من عهد النبي نوح إلى عهد إبراهيم عليهما السلام.
٢_ من عهد الخليل وإلى عهد رسالة الإسلام.
٣_ من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى عصرنا الحاضر، والأخيرة هذه أطول فترات التاريخ حيث استوعب الحديث عنها بتفصيل، ثم يجئ فصل (المدينة المنورة بعد الراشدين) مرورا بالعهدين الأموي والعباسي وإلى العهد العثماني ثم إلى أخبار الأحداث الثلاثة التي مرت على المدينة من بناء أسوارها إلى نار الحجاز وحريق المسجد النبوي والحريق الذي وقع حديثا وإلى محاولة سرقة الجسد الشريف على عهد السلطان نور الدين زنكي الصالح، بعد ذلك يتناول الحديث عن (المدينة المنورة في العهد السعودي الزاهر) اليوم حيث تمت فيه إزالة المباني المتلاصقة القديمة وافتتحت الشوارع والميادين الحديثة وأجريت التنظيمات كحتمية للتطور الذي تشهده بلادنا من أقصاها إلى أقصاها.