وبعد عرض شائق وبالصورة الملونة عن المساجد الأثرية العديدة يأتي الحديث عن الآبار المأثورة كذلك وعن المناظر الطبيعية الجميلة هنا وعن المناطق العريقة وما يمكن أن يكون بعضها أماكن سياحية، وفي الجزء الثاني من الكتاب (صفحات من التاريخ الإسلامي منذ أنشئت في المدينة أول بلدية باسم دار الحسبة) على عهد الخليفة ابن الخطاب رضوان الله عليه، وهكذا يتواصل الحديث عبر المسيرة الزمنية عن البلديات المتعاقبة وتطورها وأعمالها وفروعها ومشاريعها حتى أسماء من تولوا رئاستها، ثم يأتي الجزء الأخير ليستكمل الحديث عن الدوائر الحكومية والهيئات الأهلية التي تؤدي خدمات للمدينة، ثم دليل الزائر.. كل ذلك مؤيد بالعديد من الصور المقنعة كتاريخ وثائقي لا يقل عن دور الكلمة المكتوبة، وتحية خالصة للكتاب ولمؤلفيه.
(عن جريدة المدينة المنورة)
بالإسلام نحيا وللإسلام نموت
"يا بني إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين، وإذا واجهتك يا بني في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين ملجأ، يا بني أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرنك الشيطان بجندك ولا بمالك.. إياك إياك أن تبتعد عن أهل الشريعة. يا بني إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين وبالجهاد يعم نور ديننا الآفاق، فتحدث مرضاة الله جل جلاله. يا بني لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أشخاص. فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت".
من وصية السلطان عثمان مؤسس الدولة العثمانية إلى ولده أورخان