للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في المشارق والمغارب

جنوب شرقي آسيا (١)

الشيخ عبد الله بن أحمد قادري

عميد كلية اللغة العربية

الحمد لله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله خير خلق الله محمد وآله وصحبه.. وبعد:

فقد عرض علي فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية سابقا (فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد) السفر إلى إندونيسيا في آخر السنة الدراسية قبل الماضية (١٣٩٨/ ١٣٩٩ هـ) للاطلاع على أحوال المسلمين هناك- ولا سيما المؤسسات الإسلامية المهتمة بالدعوة إلى الله والقيام بما يستطاع من الدعوة والتوجيه) فاعتذرت آنذاك مضطرا لا مختارا، لأن رغبتي في زيارة العالم- ولا سيما البلدان الإسلامية- شديدة، لما في ذلك من العبر والاطلاع على الجديد المفيد في سلبه وايجابه، يستفيد المسلم من الأحوال الطيبة التي يراها في العالم فيعمل بمقتضاها، وهى ايجابية، ويستفيد من الأحوال السيئة التي يشاهدها فيزداد بصيرة بها وابتعادا عنها ونهيا عنها، وان كانت سلبية- وقبل حينذاك فضيلته عذري ...

.. وفي هذه السنة ١٣٩٩/١٤٠٠ هـ. عندما علمت أن السفر مقرر بادرت بنفسي فطلبت من فضيلة نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد أن تكون أندنوسيا هي التي أتوجه إليها إن كان ثمة سفر فحبذ ذلك فضيلته وكنت راغبا كذلك في زيارة بعض البلدان ... في الطريق إلى أندنوسيا وهي الهند، وسيرالانكا، وتايلند وماليزيا، وسنغافورة ثم في العودة هونغ كونغ، وحددت تلك البلدان لفضيلة النائب فوافق أيضا عليها ولكن موعد السفر الذي تقرر في ٢٩/ ٧/١٤٠٠هـ أجل إلى ١٥/ ٨/١٤٠٠هـ. لمصالح تتعلق بالجامعة فكان ذلك سببا في حذف الهند وسيرالانكا وتايلند وسنغافورة، وإن كان هذان البلدان الأخيران قد مررنا بهما مرورا عاجلا.

واخترت للسفر معي فضيلة الشيخ عبد القوي عبد المجيد لثلاثة أمور: