في ظل النهضة المباركة التي شهدتها البلاد السعودية في عهد الملك عبد العزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ ظهرت الحاجة إلى وسائل الطباعة الحديثة التي يعتمد عليها في نشر العلم وتعميمه، ولتأمين تلك المطابع الحديثة أصدر الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ أوامره بإحضار مطابع حديثه لمختلف المدن، واستقدم لها الأيدي العاملة، وأنواع الورق والمعدات اللازمة، وعرف من تلك المطابع مطبعة الحكومة في مكة المكرمة التي أنشئت لتأمين ما تحتاجه الدولة وإداراتها الحكومية المختلفة من المطبوعات في ذلك الوقت.
ونظراً لحاجة الحكومة السعودية لصحيفة رسمية تكون وسيلة لنشر الإعلانات والبيانات الحكومية، ولإبلاغ ما تريد الدولة إيصاله إلى المواطنين من تعليمات وتوجيهات أصدر الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أوامره في سنة ١٣٤٣هـ بإصدار جريدة (أم القرى) في مكة المكرمة، "وهى جريدة أسبوعية عدد صفحاتها أربع، ولكنها تصدر بثماني صفحات أو أكثر من ذلك في المناسبات، وكانت هذه الجريدة تطبع في مطابع الحكومة، وتنشر فيها البلاغات والإعلانات الحكومية الرسمية وتضيف إليها طائفة من الأنباء الداخلية والعالمية، والمقالات في الشؤون الدينية وشؤون الصحة والأدب والاجتماع... "
وتبع هذه الخطوة صدور بعض الصحف الأهلية، فظهرت صحيفة (صوت الحجاز) في سنة ١٣٥٠ هـ، ثم صدرت صحيفة (المدينة المنورة) في سنة ١٣٥٦ هـ، وصدرت بعد ذلك في البلاد السعودية مجلات شهرية لكل منها طابعها الخاص الذي يُميزها عن غيرها من المطبوعات وفي مقدمتها: مجلة الحج، مجلة المنهل، مجلة اليمامة.