في الأشهر القليلة الماضية عقدت ندوة في الخرطوم عاصمة السودان بين علماء من المسلمين ومجموعة من القسس بلغوا اثني عشر قسيساً شرح الله صدورهم للإسلام. وقد عولجت في هذه الندوة قضايا في منتهى الخطورة كانت تحوم عليها شبهات أزالها بفضل الله علماء المسلمين وسوف تنشر -بحول الله وقوته- ما دار في هذه الندوة على حلقات متتابعة، ونبدأ ذلك فيما يلي:
الحلقة الأولى
وبعد ...
إخوتي الأفاضل ... مستمعي الأعزاء
فإنه ليسعدني ويسعدكم أيضاً مثل هذا اللقاء الذي يتم وتم بناء على طلب مقدم من السيد (جيمس بخيت سليمان) موجه لرئيس وأعضاء هيئة النشاط الإسلامي بالسودان، وللملحق الديني بالسفارة العربية السعودية بالخرطوم أيضاً.
وإنه ليسعدنا جميعاً أن يكون مثل هذا اللقاء عن الإخاء والمحبة لنعرف الحقيقة ولنعرف الحق من الباطل، والله نسأل أن يوفقنا للحق أينما كان وحيثما كان وأن يرزقنا اتباعه، ومثل هذه اللقاءات نرجو أن تتكرر في كل مكان وفي كل زمان، كما نرجو أن تثمر ويكون لها أثر فعال إلى طريق الحق والخير والسلام.
وبعد.. ففي هذه الجلسة يفتتحها لنا أستاذي الفاضل وشيخي الأكبر الشيخ عوض الله صالح الرئيس العام لهيئة إحياء النشاط الإسلامي بالسودان ومفتي جمهورية السودان سابقاً، والعضو الحالي والمشارك في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، فليتفضل جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
فقام الشيخ عوض الله وقال: بعد أن حمد الله، وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم..