الإسلام هو دين الله جل وعلا الذي ارتضاه للعالمين وبه تمام النعمة وكمالها ودوامها قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} ولئن قلنا إن أعظم نعمة أنعم الله بها على الناس، وأعظم نعمة تستوجب منا الشكر والتقدير والعرفان والمحافظة عليها: هي الإسلام، لكنا قد أصبنا عين الحقيقة.
ومن حافظ على هذه النعمة تولى الله جزاءه ومكافأته وأعظم له العطاء {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} ومن جاء بغير هذا الدين ضل سعيه وحبط عمله وخسر الخسارة الكبرى مهما بدا لنا منه من الخير والبر وحسن المعاملة وكريم الخلق قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقد يكافئه الله على هذا في الدنيا بكثرة المال، والولد، أو بالصحة، أو بالرفعة في الدنيا، وأما الآخرة فليس له فيها من نصيب.